شهادة "الساروت" توقظ الخلاف بين اللبنانيين والميليشيا الطائفية تتبع سياسة "الدعشنة"
جدارية للساروت في بنش وصورة لصادق – زمان الوصل
شهادة “الساروت” توقظ الخلاف بين اللبنانيين والميليشيا الطائفية تتبع سياسة “الدعشنة”
زمان الوصل
أشعل خبر استشهاد الناشط السوري “عبد الباسط الساروت” يوم السبت جبهات المواجهة الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي “توتير” و”فيسبوك” بين نشطاء وحقوقين وإعلامين لبنانين من جهة والحاضنة الشعبية لميليشيا حزب الله في الجهة الأخرى.
وأكدت التغريدات والمنشوارات التي انهالات تباعا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان ومع اللحظات الأولى لإعلان الخبر أن الراحل الساروت لم يكن شخصا عاديا كباقي الأشخاص الذين ابتلعتهم الثورة وآلة النظام وميليشياته الطائفية، ولم يكن رقما هاميشيا في حسابات الثورة السوريةوسجلات راحليها الخالدين.. بل قامة ثورية فاعلة مؤثرة .. وشخصية جدلية لها محبوها ولها كارهوها.
فتيل المواجهة الإلكترونية اللبنانية ـ اللبنانية أشعلته تغريدة للإعلامية اللبنانية “ديما صادق” التي نعت “الساروت” على حسابها في “توتير” قائلة:
“حتى الحرية -شهيد سوريا -شهيد الثورة”.
تغريدة “صادق” سرعان ما تلقفتها صفحات الموالين لميليشيا حزب الله، فردت مستنكرة على ديما صادق “تسمية الساروت شهيداً”، واتهمتها كما كل المعارضين للميليشيا الطائفية ولنظام الأسد بـ”الدعشنة”، فكتبوا:
” ديما صادق ” ديما – داعش” تنعى “الجهادي” عبد الباسط الساروت بعد مقتله على يد الجيش السوري.. الساروت الذي بايع تنظيم داعش ومنشد ما يسمى بالثورة السورية وصاحب أغنية كلتنا جهادية بدنا نبيد العلوية..”.
وتساءل مغردون “ثورة شوووو! كل هالخراب والدمار والارهاب والتكفير اللي صار بسوريا وبعدك بتقولي ثورة!! غريب أمرك بتكذبوا الكذبة وبتصدقوها”.
وغرد آخر “في مجال وبكل احترام تشيلي التويت..اذا ما بدك تحترمي دم شهداء أهلك ومنطقتك رح يكون وضعك كتير صعب يا ديما”.
الإعلامية اللبنانية “فاطمة عثمان” كتبت على حسابها في “فيسبوك” إن “أنصار حزب الله يهاجمون الإعلامية ديما صادق لأنها قالت كلاماً صادقاً بحق الشهيد عبد الباسط الساروت. طبعا الشتائم والقدح والذم عند هؤلاء لا حسيب ولا رقيب عليها. لماذا؟ لأن السلاح بيد نصرالله ومن والاه بيجرح”.
من جانبه دعا الإعلامي “عبد الوكيل شحود” إلى “وقفة تضامن مع الحرة ديما صادق التي تتعرض لحملة طعن وتشويه لموقفها النبيل من بلبل الثورة السورية عبد الباسط الساروت ومحاولة البعض دعشنة موقفها من أنصار الأسد الأسد الإرهابي وغيرهم من المنافقين والداعشي والإرهابي من يناصر دولة البراميل لا الأحرار”.
كما نعت الإعلامية “ديانا مقلد” الراحل “الساروت”، وغردت على حسابها في “تويتر”: “للثورة السورية حكايات عديدة ولعبد الباسط الساروت فصل خاص فيها: حارس مرمى معروف
ثار ضد الاستبداد البعثي وتظاهر سلمياً وغنى لأشهر في ساحات حمص ثم تدريجيا ومع تصاعد عنف النظام اتجه نحو العسكرة والعقيدة الجهادية ليصبح قائدا فصيل إسلامي وصولاً لأن يقتل أمس في معارك شمال سوريا..”
ثار ضد الاستبداد البعثي وتظاهر سلمياً وغنى لأشهر في ساحات حمص ثم تدريجيا ومع تصاعد عنف النظام اتجه نحو العسكرة والعقيدة الجهادية ليصبح قائدا فصيل إسلامي وصولاً لأن يقتل أمس في معارك شمال سوريا..”