المنحة الجامعية… وزارة التعليم تعد بحل قبل 31 دجنبر الجاري.
تواصلة منذ ما يقرب الشهر من الزمن، مازالت شكاوى الطلاب جراء تأخر المنح الجامعية عن موعد تسليمها قائمة، خصوصا مع تراكم عديد المصاريف المرتبطة بالتدبير اليوميِ للدراسة وأنماطها المتفرقة بين التعليم الحضوري وعن بعد، بواسطة التقنيات الحديثة.
وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يتوصل طلبة مختلف أسلاك التعليم العالي بالمنحة الأولى من السنة الدراسية الحالية، وهو ما صعب كثيرا من مهام الدراسة، خصوصا أمام الحاجة الدائمة إلى شبكة الأنترنيت والتنقل عبر الوسائل العمومية لمتابعة المحاضرات.
كانت الوزارة، على لسان نورالدين التهامي، مدير المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية والثقافية التابع للتعليم العالي، المكلف بصرف المنح)، وعدت بصرف المنح في الخامس عشر من الشهر الجاري، لكنها أخلفت التاريخ.
واعتاد الطلاب على الحصول على الشطر الأول من المنحة في منتصف شتنبر، وهو ما تؤكده وثائق الوزارة بدورها، لكنهم إلى حدود اللحظة لم يتلقوا شيئا، ما يزيد من أزمتهم جراء إغلاق الأحياء والمطاعم الجامعية التي كانت تعفيهم من مصاريف كثيرة.
واشترط نوالدين التهامي، في تصريح لجريدة هسبريس، توصل مصالح المكتب بكافة لوائح الناجحين من الطلاب من أجل صرف المنحة، لكن بحسبه لن يتجاوز الموعد 31 دجنبر الجاري، مقرا بكون الوضعية الحالية مرتبطة بانتظار العلامات والنقاط.
وتوفر الوزارة منحة مالية كل ثلاثة أشهر للطلاب (1900 درهم). وعلى ضعفها، تساهم هذه المنحة بشكل كبير في تدبير بعض المصالح المتعثرة، بداية بواجبات الكراء والاتصالات وكذا التنقلات اليومية صوب المؤسسات الجامعية، بالإضافة إلى الكمامات والمعقمات.
سفيان النوري، المنسق الوطني لفصيل طلبة اليسار الديمقراطي، أورد أن وضعية الأزمة المالية مستمرة بسبب عدم صرف الوزارة للمنح، وهو ما فاقمه اعتماد أنماط دراسية مرتبكة بين الحضوري وعن بعد، مشيرا إلى أن هذا الأخير “مجرد إشاعة”.
وأضاف النوري، في حديث مع جريدة هسبريس، أن بعض الطلبة لم تصرف لهم منح السنة الماضية، وهو ما جعل المشاكل تتراكم مع بداية السنة الدراسية، فيما تستغل الوزارة حالة الطوارئ الصحية وغياب الفصائل الطلابية لمزيد من المماطلة.
المصدر: هسبريس